بقلم ناشطة من الناصرة
لعبت الحركة الطلابية في مناطق الـ 48، دورًا هامًا في تنظيم الطلاب ومتابعة قضاياهم وتعبئتهم وطنياً،وتبوأت قيادات الحركة الطلابية فيما بعد مناصب قيادية مختلفة في الأحزاب وأطر تمثيلية كلجنة المتابعة والجمعيات الأهلية. ورغم التراجع الذي تشهده الحركة الشبابية الحزبية والطلابية أحيانا في أدائها، فان حراكها يبقى سباقا ويسبق في مواقفه وتحركاته في كثير من المرات الأحزاب التي ينتمي لها.
منذ الثورات العربية برز على المستوى الشعبي وفي الجامعات الحراك الشبابي الذي سبق الأحزاب ولجنة المتابعة بردة فعله وبآليات التظاهر التي استحدثها وباستخدام التقنيات الحديثة لنشر أفكاره والتجنيد لنشاطاته. وليس صدفة أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية ترصد تحركات الشباب الوطني على الفيسبوك والتويتر، فقد صرح محققوها للشباب والشابات الذين تم استدعائهم للتحقيق بعد الحراك التضامني مع أسرى الحرية في "إضراب الأمعاء الخاوية" الذي انطلق في أيلول الماضي ولاحقًا في آذار-نيسان 2012، على أنهم يراقبون كل ما يكتب وينشر هناك.
طبعا الحراك الشبابي الشعبي على مستوى حزبي الذي تقوم به شبيبة الأحزاب، سواء انتظمت بأطر خاصة ضمن الحزب كما في التجمع الوطني الديمقراطي والحزب الشيوعي وأبناء البلد، أو اندمجت بهيئات الحزب كما في الحركة الإسلامية؛ فإنه مستمر، لكنه يتبع لقرارات الحزب ويدور في إطاره. والحراك في قضايا معينة كقضية الأسرى شهد تفاوتا بين شبيبة الأحزاب وبين الأحزاب نفسها، وأحيانا للأسف يشهد هو الآخر توترا وتنافسا لا يعود لمصلحة القضية نفسها فيصير المكسب الحزبي فوق القضية ذاتها، الأمر الذي دفع مجموعات شعبية كـ "جائعون للحرية" مثلا، للانطلاق متخطية الخلافات والمسابقات الحزبية