أصدر جيش العدو اليوم الجمعة قرارا بشراء 2500 سترة واقية جديدة لجنوده، خاصة المنتشرين في الضفة الغربية، وفقا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وجاء القرار في ختام تقييم للوضع جرى الأسبوع الماضي على خلفية استمرار العمليات التي ينفذها فلسطينيون في الضفة ضد جنود العدو ومستوطنيه باستخدام الأسلحة النارية.
ويعد شراء السترات الواقية من الرصاص أكبر عملية لتزويد قوات العدو في الضفة بمعدات للحماية مقارنة بالعقد الماضي. وهي قريبة من نطاق الاستعدادات العليا لجيش العدو لاحتجاجات واسعة النطاق في الضفة الغربية في بداية ذلك العقد، ومن المتوقع أن تصل السترات في المرحلة الأولى إلى القوات التي تعمل في عمق الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك وحدات لواء الكوماندوز، وكذلك إلى القوات الموجودة على خط التماس.
وتبلغ تكلفة شراء السترات الواقية نحو ثمانية ملايين شيكل، إضافة إلى مبلغ كبير آخر، بعدة ملايين الشواقل، مخصص حاليا لشراء حوالي 50 مركبة مصفحة جديدة، منها المضادة للرصاص والحجارة؛ سيحل بعضها محل سيارات الجيب القديمة في القطاعات الأمنية الحالية في الضفة الغربية وسيتم إضافة معظمها إلى العديد من القوات العاملة ميدانيا كجزء من عملية “كاسر الأمواج”.
ويأتي هذا القرار – حسب يؤاف زيتون المحلل العسكري ليديعوت أحرونوت – على خلفية الزيادة الكبيرة في عدد العمليات وإطلاق النار من قبل الفلسطينيين ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية والتي بلغت منذ أغسطس الماضي 240 عملية إطلاق نار.
من الجدير ذكره أنه في معظم الحالات، يتم إطلاق النار على مواقع “للجيش الإسرائيلي” أو أثناء تبادل إطلاق النار خلال حملات الاعتقال في مدن الضفة، وقد رصدت القيادة الوسطى للجيش تسلسلًا ينذر بالخطر لاستخدام الأسلحة النارية خاصة أن السنوات الأخيرة شهدت مراكمة الفلسطينيين آلاف الأسلحة في الضفة الغربية، من خلال التهريب من سوريا والأردن، إلى جانب زيادة الإنتاج الذاتي لبنادق كارلو حسب يديعوت أيضا.
وبحسب تقييم الوضع، فإن الهجمات بالأسلحة النارية قد تستمر أيضا ضد مواقع الجيش التي أقيمت لسد الفجوات في خط التماس. ولهذا السبب، تم تجهيز عشرات المواقع بالسواتر الترابية العالية و 30000 كيس رمل التي تم شراؤها على الفور. ويتم نشر الأكياس هذه الأيام، في المواقع الأكثر تعرضاً للخطر شمال الضفة بالقرب من جنين ونابلس.