في الأسابيع المقبلة سيجري الجيش الإسرائيلي عملية اختيار رئيس جديد لأركانه خلفا للقائد الحالي أفيف كوخافي الذي ستنتهي فترة ولايته قريبا.
ويتمحور المنصب الجديد حول ثلاثة أسماء مرشحة، وهم نائب رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي وسلفه في المنصب إيال زامير، والقائد السابق للقوات البرية يوئيل ستريك.
في الولاية السابقة كاد زامير أن يحصل على رئاسة أركان الجيش بفضل محبة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو له، لكنه في النهاية اضطر للسفر إلى الولايات المتحدة لاستكمال الدراسة.
ويرى موقع "والا" العبري أن هاليفي الذي خدم طويلا في لواء المظليين وعمل قائدا لدورية هيئة الأركان "سييرت متكال" وقائد تشكيل الجليل على الحدود الشمالية، ربما له أفضلية في التعيين بالمنصب وكل شيء لا يزال مفتوحا.
نتنياهو أراد هاليفي حوله ليكون سكرتيرا عسكريا، لكن رئيس أركان الجيش آنذاك بيني غانتس عارض الطلب بشدة وطالب بتعيين هاليفي قائدا لكلية القيادة والأركان بالجيش، وكان الأمر كذلك.
عمل هاليفي قائد للمنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، ووفقا لمسؤولين في الجيش الإسرائيلي وأعضاء في النظام السياسي، غالبا سيكون الاختيار لصالحه بالفعل في المنصب.
إيال زامير هو الأخر له خلفية عسكرية واسعة وكان قائدا في لواء المدرعات في حرب لبنان الثانية عام 2006، وشغل منصب قائد تشكيل "عمود النار" وتشكيل "البركان" وقائد القيادة الجنوبية بالجيش.
أما المرشح الثالث يوئيل ستريك، فيعتبر شخصية منهجية للغاية، فقد بدأ مسيرته العسكرية في دورة تجريبية وانضم إلى لواء الظليين لكن سرعان ما وجد نفسه مندمجا في مجموعة متنوعة من المناصب في لواء جفعاتي، بما في ذلك قيادة اللواء بذاته.
كما كان ستريك قائدا لفرقتين "التشكيل الأحمر" و"تشكيل الجليل"، كما كان قائدا للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وقائدا للمنطقة الشمالية وقائدا لذراع البر، مما سيؤهله ذلك للحصول على منصب قائد الأركان.
ستشمل الخطوة الأولى من عملية اختيار مرشح المنصب، استدعاء الثلاثة لإجراء محادثات شخصية مع وزير الجيش، وسيقدم كل واحد منهم خطة واستراتيجية للجيش كما يراها للسنوات القادمة خلال فترة عمله.
وإذا كانت أي من الخطط المقدمة رائعة وتناسب تفكير غانتس، فستكون هي الاعتبار الأساسي في قرار التعيين لأحدهم.