أفاد موقع "والا" الاسرائيلي نقلا عن مسؤولين كبيرين في وزارة الامن الاسرائيلية ان إسرائيل تعمل خلال الاسابيع الاخيرة على إقناع إدارة بايدن للتوقيع على صفقة بيع طائرات "اف ١٥" متطورة الى مصر، وتدل هذه الجهود على عمق العلاقة الامنية بين إسرائيل ومصر خلال السنوات الأخيرة وللمحاولات الاسرائيلية لتحسين العلاقات بين القاهرة وواشنطن.

 

وخلال العام الماضي يطالب نواب ديموقراطيون وجمهوريون باشتراط ادارة بايدن تقديم المساعدة العسكرية لمصر بتحسين وضع حقوق الانسان لديها، في حين يسعى آخرون التأكد أن اي صفقة عسكرية لن تمس بالتفوق العسكري الاسرائيلي، لذلك فإن الدعم الاسرائيلي لبيع هذه المقاتلات لمصر من الممكن ان يساعد باقناع ادارة بايدن والكونغرس المصادقة على الصفقة.

 

 

 

وقال مسؤولون امنيون للموقع ان صفقة طائرات "اف ١٥" طرحت العام الماضي بعد قيام مصر بإعادة فحص صفقة اخرى وقعتها مع روسيا عام ٢٠١٨ لشراء مقاتلات متطورة من طراز Su-35، وهددت ادارة ترامب مصر بفرض عقوبات عليها ان استكملت هذه الصفقة مع الروس.

 

 

 

وذكر التقرير أن مسوؤلين في جهاز الامن الاسرائيلي زاروا واشنطن خلال الاسابيع الاخيرة وقالوا للمسؤولين في البيت الابيض، ووزارة الدفاع ووزارة الخارجية في واشنطن إنهم يؤيدون صفقة بيع طائرات "اف ١٥" متقدمة لمصر. المسؤولون الاسرائيليون قالوا إنه من الأفضل للولايات المتحدة وأيضا لإسرائيل بأن يتزود الجيش المصري بأسلحة امريكية وليس أسلحة روسية أو صينية، مسؤول إسرائيلي قال لموقع "والا"، ان إسرائيل لديها مخاوف منذ فترة طويلة من التوتر بالعلاقات بين الولايات ومصر وتعتقد ان تعزيز العلاقات بينهما هو مصلحة إسرائيلية.

 

وقال متحدث من مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض ان إدارة بايدن تجري مشاورات متواصلة مع مصر حول إحتياجاتها الأمنية، ويقول أنّ المساعدة العسكرية لمصر هي جزء هام من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتساعد مصر بالحفاظ على الإستقرار في الشرق الاوسط.