أصدر الجيش الإسرائيلي، بأنّ جهاز تدريب سرّي إسرائيلي “مؤلف من خريجي وحدات النخبة” يشارك في تدريب أوكرانيين على قتال الجيش الروسي.
جاء ذلك في مقال نشرته صحيفة إسرائيلية تحت عنوان “فوضى أوكرانيا”، تصدّر الصفحة الأولى، وتناول المشاركة الإسرائيلية السرية في دعم القوات الأوكرانية.
وأوضح المقال أنّ المدربين هم “ضباط احتياط في الجيش الإسرائيلي، وخريجو وحدة هيئة الأركان العامة سييرت متكال”، والتي تعدُّ إحدى أهم الوحدات العسكرية الخاصة في الجيش.
وأشار إلى أنّ الجهاز درّب مدنيين أوكرانيين على استخدام سلاح “تافور” الإسرائيلي، من أجل المشاركة في معارك ضد جنود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إنّ المكان الذي يجري التدريب فيه “سري للغاية”، مشيرةً إلى أنّه “منشأة ضخمة تضم عدة مبانٍ صناعية في غرب أوكرانيا”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الشروط السرية الصارمة التي تم فيها إجراء هذا التقرير والتصوير والنشر، جاءت بناءً على طلبات الجانب الأوكراني”، مشيرةً إلى أنّ التدريبات العسكرية السرية للمدنيين تأتي في وقت تمنع “إسرائيل الرسمية” تقديم مساعدات عسكرية رسيمة لأوكرانيا.
كذلك، نقلت “يديعوت أحرونوت” عن مصدر إسرائيلي رفيع في المؤسسة الأمنية قوله: “أنا أفهم أنّ هناك حاجة إلى هذه التدريبات. بالطبع، كلنا موحدون في دعمنا وتضامننا مع الشعب الأوكراني. نحن نعلم ونغضّ الطرف”.
وأشار المصدر إلى أنّ المؤسسة الأمنية والعسكرية تعلم بوجود الجهاز السري، وأضاف: ” لقد باركوه ضمناً”.
وتابع: “ليتني أستطيع إرسال بعثة إلى أوكرانيا تتشكل من مندوبين من عدة أذرع لدراسة حرب الروس وأدائهم”، لافتاً إلى أنّ الأسلحة الحديثة الروسية التي تدخل إلى الميدان، بما في ذلك الصواريخ الفرط صوتية، ستوضع في مواجهة “إسرائيل” في المنطقة، و”يمكن لهذا أن يكون درساً غير عادي لنا”.
وفشلت الوساطة الإسرائيلية التي قادها رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينيت، في آذار/مارس الجاري، في تحقيق تقدّم في التقارب بين موسكو وكييف.
وطلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأحد الماضي، في خطاب أمام “الكنيست” الإسرائيلي، الدعم العسكري من “إسرائيل” في مواجهة روسيا.