كتب سيرغي ستروكان، في “كوميرسانت”، عن مدى نجاح محاولة بايدن إقناع بكين بالتخلي عن التعاون مع روسيا.
وجاء في المقال: شكلت المحادثة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينغ الحدث الدولي الأهم، خلال الأسبوع الماضي. يبدو أن زعيمي القوتين العظميين فشلا في التوصل إلى اتفاق. بل على العكس من ذلك، أدت المحادثة إلى مزيد من الغربة بين الطرفين. حذر جو بايدن من أن الصين قد تعاني إذا ساعدت روسيا في تخفيف تأثير العقوبات الغربية. رداً على ذلك، اتهم شي جين بينغ الولايات المتحدة بزعزعة استقرار العالم.
وفي الإجابة عن سؤال “كوميرسانت”، حول أقصى مدى يمكن أن تصل إليه إجراءات واشنطن في حال حدوث سيناريو جذري، قال مدير معهد الدراسات الآسيوية والإفريقية بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف: “يمكن للولايات المتحدة إلغاء ديونها الخارجية، وأن تعلن عن عجز كلي في المدفوعات الواردة والصادرة بالدولار، والإفلاس. وفي الوقت نفسه تغير تصميم الأوراق النقدية، وتجمد الأصول بالدولار في البنوك الأخرى ولا تقبله للدفع. أو، في صيغة أخف، ترفض استخدام مثل هذه المدفوعات من روسيا والصين، ما قد يؤدي إلى “كارثة اقتصادية” جزئية أو كاملة. لكن في أول إشارة لمثل هذه الإجراءات السلبية من جانب الولايات المتحدة، ستبدأ الصين في طرح ديونها، الأمر الذي سيؤدي إلى حالة من الذعر الشديد في الأسواق، وترفض إصدار قروض بالدولار. وبعد ذلك، تطرح عملتها الخاصة، على سبيل المثال، اليوان الإلكتروني الذي تم طرحه مؤخرا، والذي سيكون في تلك اللحظة أكثر موثوقية من الدولار.
وبحسب ماسلوف، حتى السوق الأمريكية الجذابة لا تستطيع تعويض (الصين) عن ذل تقديم تنازلات تحت ضغط أمريكي. بالإضافة إلى ذلك، توضح الصين أن الصراع على أوكرانيا ليس بأي حال من الأحوال مشكلة بين روسيا وأوكرانيا، إنما مسألة تدمير النظام العالمي، الذي ينبغي تنظيمه على وجه السرعة.