اسهم الشمال بين (العربية) و (الحدث) و الناطق باسم جيش الإحتلا

pattern
details
منذ 6 أيام

اسهم الشمال بين (العربية) و (الحدث) و الناطق باسم جيش الإحتلا


بينما يتخبط جيش الإحتلال الإسرائيلي في رمال غزة و تراكم المقاومة الفلسطينية خسائره فيها، تزداد و ترتفع وتيرة جبهات الإسناد اشتعالا بضربات نوعية ضده من حيث يحتسب و من حيث لا يحتسب على يد مجاهدي المقاومة في لبنان، تعمل كل من (العربية) و (الحدث) و الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال على التهويل و التحريض ضد المقاومة في فلسطين ولبنان و تحميلهم مسؤولية ما يرتكبه الإحتلال من جرائم ضد المدنيين مع التبني الكامل لرواية الإحتلال في الاخبار و التقارير التي تعبر عن انزعاجهم كلما استطاعت المقاومة كسر شوكة جيش الإحتلال و تحطيم غطرسته و اذلال قوته و اغراقه في حرب استنزاف عالية الكلفة، و ينشرون في سياق تغطيتهم للعدوان مفاهيم الذل و الخضوع و ترهيب الناس في محاولة للتأثير على القلوب و العقول باعتماد التضليل و الكذب و الافتراء و تسويق رواية العدو و مفرداته بهدف خلق البلبلة و التشكيك بدور و جدوى المقاومة و جبهات الإسناد من لبنان التي زادت من وتيرة التأثير و المس بقواعد عسكرية و أمنية إسرائيلية، و قد نكون في المرحلة القادمة أمام ضربات نوعية مؤلمة للكيان الإسرائيلي تنفذها المقاومة في معركة الحساب المفتوح و يمكن أن تستهدف هذه الضربات شخصيات أمنية و عسكرية إسرائيلية مع التأكيد على أن معركة الإسناد التي تخوضها المقاومة في لبنان دعما لغزة مرتبطة بالصراع الذي تخوضه المقاومة ضد المشروع الصهيوني الاستعماري و قيام لواجب الدفاع عن النفس ضد الإحتلال و عدوانه مهما عظمت التضحيات دفاعا عن لبنان و دعما للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة الدفاع عن النفس و القدس و يكافح من أجل إستعادة حقوقه الوطنية المشروعة في فلسطين بمعناها التاريخي و الجغرافي

و في سياق تغطية هذه القنوات العدوان كانت القوى الوطنية و الإسلامية في غزة قد أصدرت بيان قالت فيه ان قناتي (العربية) و (الحدث) يمعنان في نقل السردية الصهيونية و تبرير جرائم الاحتلال و تعلنان حربا إعلامية على جميع قوى المقاومة لدرجة ان صحيفة (هارتس) علقت مرارا على أهمية قناة العربية بالنسبة للكيان

و قال البيان أيضا ان هاتين القناتين تسعيان إلى تشويه الوعي الجمعي العام في العالم العربي عبر بروباغندا نفسية يتم صياغتها بأيدي صهيونية و وجهت القوى الوطنية و الإسلامية في غزة دعوة خاصة إلى الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز بإصدار توجيهاته لمراجعة سياسات هاتين القناتين المعادية ليس فقط للشعب الفلسطيني بل لنبض أمتنا العربية و الإسلامية

و يتماشى عمل القناتين مع أهداف العدوان الإسرائيلي الحالي على لبنان الذي يهدف إلى أضعاف تأثير جبهة الإسناد و فصل جبهات المقاومة الداعمة لفلسطين و أيضا تشديد الضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة و خلق شروخ جديدة بين مكونات الداخل اللبناني و لكن النتائج اتت معاكسة تماما حيث زاد الالتفاف حول المقاومة التي يشن ضدها الإحتلال بالاضافة للحرب العسكرية و الأمنية حربا إعلامية و نفسية ضخمة لا تقل أهمية عن حربه العسكرية و الأمنية و ذلك بالتعاون مع بعض الإعلام العربي الذي يضخ عدد كبير من الشائعات و التهويل ضد الناس و المقاومة لتبرير حرب الإبادة الوحشية و العدوان


و يعمل الإعلام الإسرائيلي بمختلف وسائله وتقنياته على بث مواده السامة بعيدا عن أي معايير لاعتبارات سياسية و ايدولوجية و هو ليس وحيدا في ذلك تحول إلى مصدر لوسائل اعلام يصفها الجمهور ب (العبرية) أو المتصهينة التي لا هم لها سوى ارضاء الولايات المتحدة الأمريكية على حساب عدالة القضية الفلسطينية و الحق بالمقاومة التي يحاولون تشويه صورتها ضمن الحاضنة الشعبية و هذا جزء من عمل بعض المنظومة العربية الرسمية التي تدعم و تمول التحريض على حزب الله و فصائل المقاومة الفلسطينية و هذا يضع الإعلام التحريضي المنافق في خانة الباطل و تزييف الحقائق بعيدا عن كل المعايير الأخلاقية و الإنسانية و هذا ما يفعله دائما الناطق العسكري باسم جيش الاحتلال و من يسيرون خلفه و خلف سيوفه و سهامه الحاقدة

              حمزة البشتاوي